بداية اسمحوا لي أن أتقدم بكامل الأمتنان والإنحناء لصمود رفاقنا في مخيم عين الماء وأهله الكرام.
نلاحظ في الفترة الأخيرة أنه يتم الاستعداد لمؤتمر السلام الدولي والذي تتزعمه أمريكا .. واسمحوا لي أن أضع نصب أعيننا عبارة قالتها اسرائيل وعلى لسان وزيرة خارجيتها
" لن نسمح بعودة لاجئ فلسطيني واحد "
إن موافقة اسرائيل على إنعقاد هذا المؤتمر وبشكل كامل ما هو الا دليل على أن المصالح الصهيوأمريكية تتطلب في المرحلة الحالية تسريب الكثير من الأخطاء التي وقعت به الادارتين الأمريكية والصهيونية في الشرق الأوسط وإخفاق أمريكا بمساعدة اسرائيل على خلق شرق أوسط جديد.. فكان لا بد لهما من العمل على وضع استراتيجية جديدة من خلالها يمكن إدانة دول ومنظمات في منطقة الشرق الأوسط الذي تتحدث عنه أمريكا ، وكيفية الخلاص من هذه الدول والمنظمات من خلال الإدانة الدولية والعالمية لها ، وتتمركز هذه الأهمية ما بين بما يسمى ( محور الشر) الذي تردده أمريكا ونحن نقول أنهم (محور الخير) فقد بدأ العمل قبل إنقاد هذا المؤتمر على تشديد الضغوطات العالمية والصهيوأمريكية على هذه الدول من أجل أن تكون هي كبش الفداء لتسريب مخططات صهيوأمريكية إلى منطقتنا وإن هذه الحالة ليست بجديدة على شعوبنا العربية من خلال موافقة زعمائنا العرب المسبقة على الشروط الصهيوأمريكية كما كان في السابق ، والعمل أيضاً على أرض الواقع بتطبيق ما يطلب منهم قبل أن يعملوا هم على تطبيقه ولا نخفي عليكم عبارات زعمائنا التي تندد بأي عمل يكون مناهض من قبل هذه الدول والمنظمات .
في الفترة الأخيرة يتكرر سيناريو العراق بمسلسل جديد اسمه "النووي السوري" والذي تحدثت عنه اسرائيل في صباح يوم 24/9/2007 بأن قوات خاصة من الجيش الصهيوني عملت على التسلل الى داخل الحدود السورية وأخذ عينات من مواقع نووية سورية ، ومثل هذا الحديث يدعونا الى النظر إلى بداية عزل العراق عن بقية العالم العربي والتفرد بقضيته النووية من قبل الصهيوأمريكية في العالم ،
ويجب علينا هنا أن نضع كل الخلافات ما بيننا وبين النظام الحاكم في سوريا جانباً ونقف إلى صفهم وننظر بمصلحة عربية واحدة ولا نقف وراء مصالح فئوية صغيرة وقصيرة المدى ، وليكن مدخلنا إلى التحرر من كل آثام الاحتلال الصهيوأمريكي في منطقتنا ونبدأ العمل من جديد على ترتيب أوراقنا والذهاب إلى مؤتمر السلام الدولي بأوراقنا الخاصة وعدم الذهاب له بإملاءات قد أمليت علينا من قبل الصهيوأمريكية.
هذا ما أردت أن اطلعكم عليه
تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير